تركاني بلا إجابة فاددت تحيرا في أمري ، وأيقنت أكثر وأكثر بأننا كلنا ضائعون عندما تصفعنا الأقدار وتلوح لنا من بعيد بأنها قادمة بوجه عبوس . مضيا على استياء مبتعدين ومودعين حيرتي ، فودعتهما عيناي كرأفة أم بأولادها حين يغيبون عنها . الشيخان قد خبرتهما الحياة فلا بأس أن يخطوا آخر اللحظات من العمر بهدوء وسلام . أما أنا فكنت في خضم اضطراباتي الداخلية والبحث عن موقعي مما يحدث . الأمر جلل في ظل التحدث عن القدر ، فهو مهدد وعنيد عندما يتحرك . لكنني على توجس دائم بأن القدر يصل ذروته ، لحظة حدوثه ، وليس قبل ذلك .