(( الرواية قدس الله سرها )) : سرها المحتجب ينكشف منذ عتبة العنوان تقديسا ، مدخله قولة إمام المسجد : (( بين الإنسان ، وبين الكفر والمعصية ترك الرواية ، فإن أطاعوا عصموا منا دماءهم وأموالهم ، وإن عصوا سلكوا طريق سقر وبئس امأوى . )) وصولا إلى متنها شكلا سرديا منفلتا من إسار الكتابة الروائية السائدة واشتغالا بتقنية الميتا رواية . ( Méta-Roman ) وهي نوع من الكتابة يندرج في فضاء الحداثة وما بعدها ، فالكاتب في هذه الحال لا ينسج رواية بالمعنى المألوف ، وإنها يؤلف رواية داخل الرواية : أي يصنع شخصية هي منه إليه يجعلها تسرد على لسانها رغبتها في أن تؤلف رواية فتندمج بذلك الحكاية في الحكاية .