كيف نروي سيرة نساء ثلاث من دون أن نسقط في فخ الوصفات الأنثوية الجاهزة؟ وكيف نحول وصم النبت الشيطاني أو زريعة إبليس، بحسب العبارة التونسية الدارجة، إلى كشاف يسلط الأضواء على المسكوت عنه في قصص النساء وأعطابهن وآلامهن وميراثهن المخفوق جيدا في وعاء المحرم الاجتماعي من دون أن نجازف بالهتك... هتك سحر القصص نفسها؟ بل كيف نقبض على الأنثوي الهارب من الأنثى إلى الصدور المغلقة والرسائل المضمخة بالدموع والأسرار المنقولة من جيل إلى جيل من دون أن نغامر بإرهاق السرد بالألاعيب الإيهامية؟
«شطّ الارواح» رحلة نسوية أخرى تقودها امنة الرميلي، هذه المرة اختارت أن تكون بطلتها صحفية واعطتها اسم «باهية» جعلتها سيدة الموقف وصاحبة القرارات أول الرواية ثمّ تركتها لمهب رياح الخوف والضياع ...
في النهار لم تغادرنا حكاية الجيعان، قلّبناها ألف قلبة، من هو؟ لِمَ لم يشبع؟ هل كان يأكل وحده؟ ولمَ لم يجد الشرطيّ الذي اصطحب أمّي إلى ما وراء المطبخ شيئا… … وانتظرنا حتّى ملأت الظلمة الخفيفة ...