يرى البعض من المهتمين بشأن الكتابة الروائية ,ان فن الرواية هو من أقرب الفنون إلى روح الانسانية . فهو يسعى عبر مسيرته الطويلة إلى جانب الفنون الأخرى إلى الاجابة عن السؤال الجوهري:من يكون هذا الانسان؟ إنه يخلق فينا ذلك الفضول لمعرفة الآخرين و معرفة حكاياهم و بالتالي معرفة أنفسنا عبرهم و عبر اختلافنا معهم . و حين تكون الرواية سيرة ذاتية و يخترقها كما يبنيها في آن بعض المتخيل القصصي , فإننا نلامس بذلك أبرز سمتين في فن القص و الحكي .... و هذا ما اجتمع تقريبا في هذا المنجز السردي لزهرة مقدميني .قصة حياة و تاريخ مرحلة.تفاصيل و أحداث حيكت بأسلوب سلس بارع و لكنه صادم في أغلب الأحيان .قصة امرأة تونسية من جيل السبعينات خاضت الحياة الحياة و الفن والسياسة و خاضت مجتمعين مختلفين . المجتمع التونسي و المجتمع الألماني. درست في الجامعتين هنا و هناك و اقامت شبكة من العلاقات مع شرائح الناس المختلفة و الأفكار المختلفة .... عمل مشوق تتحدث فيها الروائية عن أدق التفاصيل بعين ثاقبة و رؤية فلسفية ملمة شاملة بحكم تخصصها و هو أيضا عمل صعب شائك لأنه ببساطة ينقل الواقع الشائك ,كما الحكاية الصادمة التي تجعلنا نفكر و نرفع رؤسنا عن النص مرار لنتسائل : هل نحن هكذا ؟ هل الآخرون هكذا؟ هل يشبهوننا ؟ هل يختلفون عنا ؟ أم أن اختلافهم هو نقطة الشبه التي تجمعنا ؟ .
"- Comment s'appellent-ils, ces trois-là ?- Steinbock, Ibbieta et Mirbal, dit le gardien.Le commandant mit ses lorgnons et regarda sa liste : - Steinbock... Steinbock... Voilà. Vous êtes condamné à mort.Vous serez fusillé demain matin.Il regarda encore : - Les deux autres aussi, dit-il.- C'est pas possible, dit Juan. Pas moi.Le commandant le regarda d'un air étonné..."Ce volume comprend Le mur, La chambre, Érostrate, Intimité, et L'enfance d'un chef : "Voici cinq petites déroutes tragiques ou comiques... Toutes ces fuites sont arrêtées par un mur." (Jean-Paul Sartre)