تعتبر الأستاذة أن الغرض من كتابة مذكراتها هو تشريك القارئ فيما جلب انتباهها من أحوال الشعب التيواني ونمط عيشه، وملامسة سماته الثقافية من خلال بعض العادات والتقاليد، وكانت تطمئن نفسها بأنه إن كان ما عشته في تلك البلاد قد يبدو محدودا ولا يرقى ليلامس مواضيع أوسع وأشمل، فإن الرحلة هذه المرة، تطل على الحوار الثقافي، وهو أمر من شأنه أن يوسع التجربة، ويمكنها من الغوص فيها يمكن التعرف عليه من المظاهر الاجتماعية، التي تجع بين المؤتلف والمختلف مما تحمل من إرث ثقافي وتاريخي اكتشفته وهي تباشر رسالتها التعليمية مضمونا ومنهجا.
إذن سوف يكون نصها منفتحا على امتداد الرقعة الجغرافية لهذا البلد شماله، وجنوبه، ووسطه، وسواحله. إنه منفتح بانفتاح المكان، وأهله''