أعرف أنني لم أكن فتاة عادية, رأسي , هو علتي الوحيدة, لم أكن فتاة سطحية التفكير, لست ممن يقبل بالمسلمات, لا أقف عند أي حد, و إن كان فيه قطع رقبتي. متمردة حتى النخاع , عنيدة كجواد عربي أصيل , كثيرة الأسئلة, و لا يمكن إرضائي بإجابات مقولبة,و جاهزة مثلما هو الحال لمن هم في مثل سني عادة . كانت لي فلسفتي الخاصة في رؤية الأمور , و وجهات نظر غريبة , و عجيبة غالب الأحيان. باختصار شديد, كنت مختلفة, لا أعرف , إن كان هذا الاختلاف سبب شقائي أم سبب نعمتي , كل ما أعرفه أنني فتاة تكره الأشياء أكثر مما تحب . لم أحب الطيبين في حياتي قط, لكنني لم أستطع يوما التصريح بذلك و لا استطاعو ا هم أيضا أن يصرحوا بكرههم لذلك الدور السلبي في الحياة- ماذا يعني أن تكون طيبا ؟