نُزل المساكين, نزل غرقى الحياة, وساحة لتجمع اللصوص أو بعض الأشخاص اللذين ضربتهم اللعنة, يقبعون فيه ليدفعوا ثمن أخطائهم. إنه ليس مطهراً بل يشبهه. هذا ما يقوله الطاهر بن جلون, لكن ونحن نعيش مع سطور هذه الرواية نجد النزل رمز ساحة العالم الآن, بكل ما لوثها من الصراعات التي تجمع بين المسلم والمسيحي واليهودي, وفيهم الكثير من بشاعة الفرد والجماعة. الفرد الذي امتلأ كيانه بتعقيدات الحياة وقذارتها ظاهراً وباطناً, مما ولد تعقيدات الأديان وصراعاتها. لكن ونحن نبحث عن الخلاص مع شخوص روايات الطاهر بن جلون نجد أن الحب الذي تلوث في هذا العالم أضحى هو الملاذ والهدف. الحب الإنساني النقي والطاهر, والبعيد عن جميع أنواع الصراع.