" لا ننكر أنّ المبادرات في تغيير قوانين المواريث موجودة، وأنّ منها ما أمكنه اجتياز هذه العقبة التشريعيّة وتبنّاها المجتمع دونما توتّر أو قلق، لكن تظلّ معظم المجتمعات العربيّة الإسلاميّة رهينة المقاربة الفقهيّة التي تحكّمت في الرؤية التأويلية طيلة خمسة عشر قرنا. وهي اليوم تعاني تحديات تفرضها مقوّمات الحداثة والقوانين الدوليّة الممضاة، فتجدها تسعى باحثة عن حلول قانونيّة تضمن بقاءها في الحراك الحداثيّ. " يوضح د. عزيز العظمة أهمية هذه الدراسة قائلا: " كتاب صارم المنطق والمنطوق، سديد الحجٌة، غزير العلم، واضح التوجًه، غزير الحبكة... [إذ يجد الباحثون] أن النظر إلى النص القرآني منطوقاً و مفهوماً يبيّن أن الأصل الوصيّة، وأنّ الفرائض من الفروع، التي تقَوَّلت به على القرآن العصورُ اللاحقة، مدفوعة بالمشاغل التي حبّذها الفقه على غيرها وعلى الرغم من عدم مناسبتها ".