أسمعتم يوماً أحداً يكتب قصصاً من النهاية وصولاً إلى البداية؟ تلك حالي، ببساطة لأني لم أجد أي بداية مقنعة. لم أعرف كيف اقطف الأحداث من على سلم الزمن، لم اتمكن من سرقة الكلمات قبل أن يتفطن لي النسيان في غفلة منه، أصعب شيء في الكتابة هو إقتطاع جزء من الوقت باحداثه وأحاسيسه وشخوصه ومحاولة لحم طرفيه وواقع الأني واللحظي. أي بداية تضعني على سكة السير المناسب للاحداث لكن النهايات في حد ذاتها صعبة الصياغة، ولكن إختيار النهايات مسؤلية كبيرة، معركة الحياة بين التسيير أو التخيير، قضية لن تنتهي، إنتصار الشر أو الخير، الاختيار بين الموت أو الحياة، أستنتحر البطلة من شدة اليأس أم أنها ستجد طريقها في وسط ظلام الطرقات الاخرى…