هذه الصفحات هي أشبه ما تكون برحلة في طريقة ملوّنة تعلو الجدران الحافة بها صور متعدّدة يعود بعضها إلى الماضي اللصيق بطفولة المؤلف وشبابه، ويتصل بعضها الآخر بفترات قريبة إلى زمن الكتابة وقد غدا المؤلف كهلا واسما معروفا في مجال الكتابة والإعلام الثقافية… وعلى عمق الفجوة بين ماضي الحكم في تونس وحاضره من حيث الحنكة والحكمة. ولا شكّ في أنّ تفسير ذلك يعود إلى الامتداد الزمني الضخم لهذه الذكريات، ولعدم تحدد المؤلف بخط زمني مضبوط أو محاور دلالية معيّنة.