تدور بي الريح حين تضيق بي الأرض. لا بد لي أن أطير وأن ألجم الريح، لكنني آدمي.. شعرت بمليون ناي يمزق صدري تصببت ثلجاً وشاهدت قبري على راحتي. تبعثرت فوق السرير. تقيأت. غبت قليلاً عن الوعي. مت. وصحت قبيل الوفاة القصيرة: إني أحبك، هل أدخل الموت من قدميك؟ ومت.. ومت تماماً، فما هدأ الموت لولا بكاؤك! ما أهدأ الموت لولا يداك اللتان تدقان صدري لأرجع من حيث مت. أحبك قبل الوفاة، وبعد الوفاة، وبينهما لم أشاهد سوى وجه أمي.