يقترح هذا المؤلَّف النظر بهدوء وعقلانية إلى مختلف المراحل التي مرّ بها الإعلام الوطني خلال ثلاثة وعشرين عاما بعيدا عن منطق الوصم والتأثيم، فالشعارات التي رُفعت في وجه وسائل الإعلام العمومية بعد الثورة لم تؤدّ إلاّ إلى إضعافها في مواجهتها الشرسة مع القنوات الخاصّة التي لا تتحمّل أيّ مسؤولية مجتمعية.وتبدو للكاتب مقاربة الماضي من زاوية الشهادة الذاتية شكلا من أشكال المبادرة إلى الخوض في المسكوت عنه برؤية غير محايدة لأنّها تنتمي أوّلا وأخيرا إلى أدب الذات لا إلى التأريخ أو البحث.