رواية واقعية ولدت من حلم الطفولة وانتهت في خيبة الكهول. اِزدهرت في الأرياف وذبلت في المدينة. وصّفت فدققت وحللت فأجزلت في فضح ما سيمت الأرواح من خسف وما ران على النفوس من ذلّة. أسلوب شعري في رموزه وصوره لكنّه سرد متين متماسك يستفيد كاتبه من مناهج علم الاجتماع في تحليل الظواهر وبناء الأفكار بما يجعل الرواية مونوفرافيا تلمّ بالتفاصيل الصغيرة ضمن مشهد اجتماعيّ شامل يصّاعد في الأزمة حتى يندلع الحريق ولقد حمل النص بشارته ونذره كأنه يستشرف وفي بعض أحلام نبؤة فطرية رغم الخيبة العاطفية. هي صورة تونس في فجر ثورة سلمية تفعل فعل الماء في الرخام.