

وقفت ولم يكن أمامها سوى مجموعة من القبور المتكدسة بلا شواهد. كانت قبور متروكة, ينهشها صقيع الشتاء ويمضغها جحيم الصيف. أخذت تتقدم فتعالى نعيق البوم الموحش, وبدأت الرياح تصفر بعنف, وراحت الغربان تحط فوق قبر وحيد... انحنت الشابة المرعوبة أمام هذا القبر, ارتعشت يداها وجسدها الصغير وشرعت في النحيب. أخذت راحتا يديها اللطيفة تخدشان التربة والحجارة الصلبة بعنف. ساعات مرت دون كلل إلى ان اقتلعت أظافرها وتمزق جلدها, وتناثرت داء قرمزية صبغت ثوبها الأبيض. عندما انهارت التربة وظهر كفن مهترئ, وتوقفت الفتاة وارتعشت شفتها السفلية. رفعت راحة يدها راغبة في لمس الكفن, لكنها سرعان ما تراجعت لم تمر لحظات حتى بدأت أصابع الجثة تتحرك. تجمدت الفتاة والتهم الذعر قلبها...
"Dans ce magnifique livre, la vie palpite dans chaque phrase, brûlante comme un remords, acide comme un reproche."
Le Figaro littéraire
Kalachnikov en ...
Après une enfance triste, Félicité, fille de campagne, entre au service de Mme Aubain. Travailleuse et économe, elle traverse un quotidien ordinaire et morne, émaillé de malheurs. Quand sa ...