

كان رياض يرمق المتهمة الجاثمة أمامه بنظرات حذرة و هو يصغي لما تقوله في ذهول... كان يفصل بينه و بين المجرمة جدار عازل , و كانت مكبلة الأوثاق, و لكنه يشعر في كل لحظة بأنها ستخترق الزجاج و تنقض عليه, فتمتص دماءه... و كان تارة يفسر تلك الاعترافات على أنها محاولة لاستمالته و تبرير ما فعلت .. و طورا يقول بينه و بين نفسه"...لا شك أنه أصابها مرض نفسي...يجب أن تخضع لحصص علاج ...لكن ذلك لا يبرر ما فعلت.." يخرج رياض من الغرفة الموحشة مسرعا و تظل المتهمة جاثمة في زنزانتها و هي ترمقه بنظرات حادة...و ما إن دغدغته نسمات الهواء الخارجي حتى تنفس الصعداء , فقد كاد يختنق داخل ذلك القبو......
LES GRANDS TEXTES DU XXe SIÈCLE
Heureux d'échapper à la monotonie de son académie militaire, le lieutenant Drogo apprend avec joie son affectation au fort Bastiani, une ...