في هذا اليوم الذي قد يكون بداية شيء قد قدره الله لي وأنا في حالة من الرهبة والخوف من أشياء كثيرة، لو أستطيع كتابتها لاحتجت أكثر من ألف ورقة.. أريد أن أهمس في أذنك وأقول لك (لست وحدك).. نحن مثلك.. كلنا مثلك... حتى ولو كنت ترى أيًّا منا نموذجًا للنجاح والسعادة، فاعلم أننا قد شعرنا بنفس شعورك وتألمنا حتى نصل إلى هذا اليوم.. واجهنا العقبات والصعوبات واستنفدنا الصبر في الأيام حالكة السواد، وبحثنا عن إرادتنا حتى أعيتنا كل وسائل البحث؛ فتألمنا واكتأبنا وأخفينا مشاعرنا عن الآخرين خوفًا من تهكمهم علينا.. ولا زلنا حتى هذه اللحظة نصارع أمورًا كثيرة نشعر بها ولا نستطيع أن نسيطر عليها.. مشاعر متضاربة ما بين الرغبة في النجاح والخوف من الفشل.. إنه شعور يماثل الدفن حيًّا.. فإن كنت تشعر بمثل هذا الشعور فاعلم أننا كنا مثلك، نشعر بنفس شعورك، ونحارب كل يوم ونخوض المعارك اليومية للنجاة حتى أصبحنا أكثر وعيًا وأكثر إدراكًا وتفهمًا لكثير من الأمور؛ فأصبحت الحياة أيسر وأسهل .