عندما نقتفي آثار التأليف، من خلال الأشكال التي سبقت الكتابة على الورق ثم واكبته إلى تجاوزه نسبيا عبر الكتابة الرقمية، نرى علامات تشير إلى طبيعة العلاقة المؤلف والمؤلف له الذي يتم استهدافه وتقصده بالخطاب . والمؤلف له ليس المتلقي بمعناه الانسيابي المطلق، لأن فعل التلقي يفلت بالضرورة من دائرة توقعات المؤلف ولا يمكن حصره في شريحة يستهدفها ويضعها في حسبانه.