لا مجال للتموقع المزيف.. السافل.. إزاء براءة الوجود، وكينونة الذات التي تعبق أملا وتحديا وانجذابا نحو الأفضل البهيج، وجمال النقاوة، وبهرج الفعل الخير الذي لا تسلكه إلا الذات الطيبة المتعففة من أدران السقامات الدنيوية، و الحب المتقوقع داخل عنفوان الرغبة وملاذ المتعة... فالذاكرة المتيقظة تلهم النفس الملتاعة والمترنحة بين الخير والشر وتضاد الفعل والقول... وتمكنها من استشراف معالم المستقبل في تجاوز لمقولة "براشت": "يجب أن نقول للأعور أنك أعور ونغرس اصبعنا في عينه البشعة".