كنا شاهدين على ما جرى، وكل أجزاء الملحمة الإنسانية بأحلامها الواقعية الأكثر من صباحات ب ''مأساويتها'' المفرطة في ''المثالية'' وأيضا بانزياحاتها وانحرافاتها ومساراتها. وقعت، صيغت أمام ناظرينا. ثم أقسمنا أن نكون رواتها، سنحكي لكم أحداثها كما وقعت، كما تذكرناها، كما نتذكرها، كما نحملها كالوشم المحفور في طريقنا، سنحكي عن الذين صمتوا... والذين يحتفظون ب " جزء " من الحكاية; عليهم أن يتكلموا... سنورد الأسماء كما عرفناها، سنصف الناس كما رأيناهم. ما الذي يمنع من أن نروي ونحكي؟ كي يعرف الناس الجانب المشرق في حكايات هؤلاء الفتية، هؤلاء الفقراء المنبوذين الذين عاشوا " نبلاء ".