كيفما كان مدخلك الى الشعر درويش و أنى سارت بك القراءة فيه فأنت من فلسطين الى فلسطين و لاشىء غير فلسطين تتصور لك في كل قصيدة بجسمها المعذب و روحها الصامدة رائعة في خضابها الدامي و على وجهها من كل مآسيها و ملامحها ظلمات و نور . و فن درويش في شعره مزيج نادر من السرد و الغناء و الواقع و الأسطورة و الفصاحة و الابتكار و هو دائم الالتزام متجدد الشكل و التعبير .
لقد اقتضى حكم التاريخ ان تكون في تونس اليوم الأمازيغية البربرية والمتوسطية والإفريقية المستودع الثانوي لهويتنا والعالم الإسلامي مستودعها الرئيسي والأمة العربية مستودعها الحاسم , وإن كان من ...