تلك المحطات الزاخرة بالنشاط والعمل الخيري تجعلنا نؤمن بقدرة الأفراد والشعوب على التغيير والإصلاح والنهوض من جديد بالتعاون ومد يد العون... نحن نعيش في إطار عائلي . ترعرعنا في قريتنا ولنا فيها ذكريات وحنين يشدنا بقوة إليها ; ففي حدائقها الخضر لعبنا ومازلنا نلهو ونمرح... فيوا رسمنا أحلاما وآمالا... داخل المنزل إخوتي الأعزاء وأمي الحبيبة التي أنام على آثار لمسات يديها الدافئتين وأنغام أهازيجها وقصصها المشوقة وأصحو على رنين صوتها... صمت قليلا ثم تابع حديثه : صديقي... لو أغلقت كل منازل العالم ومؤسساته وحدود الدول كلها فإن لي مكانا أرحب... هو قلب أمي ، فيه أتربع... أسير معها حيثما تسير... أمي تفوق الجميع بما تحمله في قلبها من المحبة والعطاء والقيم النبيلة الخالدة...