تحاول شخصيات هذه الرواية إن وجدت أو أثبتت وجودها على نحو ما أن ارتباطها مع النمط . تلك الشرنقة التي تلف خيوطها على الحبكة والشخصيات والأحداث . قد لا تتمخض عادة عن أبطال بالمفهوم التراجيدي للكلمة . وإنما هي تدعى أنها تنتمي إلى نمط الشخصيات الكافكاوية والهاروكامية والإدغارية التي تحاول أن تكون في طور التحول من أجل العبور . وقد يكون مصير الشخصيات المحتوم هو العبور نحو البدايات كلما يمكن أن يكون عبورا كارثيا نحو الفوضى . مد وجرر ما بين الاتصال والانفصال ، بين ما يشبه الواقع وبين ما يمكن إيعازه إلى الخيال المحض .