

ISBN: 9789973336460
لم أتوقع، صباح يوم، أواسط خريف 2011، أنّي ذاهبٌ إلى سماع أطول جملة غير مكتملة سمعتها في حياتي ولا توقعت أن تكون هذه الجملة مثقوبة ثقبا واسعا سيسدها والخطيب يخطب ما يحضرني من مقاطع ذكرياتي و تخيلاتي خلال خمس و أربعين دقيقة : أوضاع عبثية مشاهد لغو ولا معنى ثقافة بلا مثقفين بيروت بين صورها وواقعها تونس قبل و بعد الثورتها… يتبادر إلى ذهني أننا – أنا والخطيب نتقمص دورينعلى ركح واحد: هو ليروي ...
لم أتوقع، صباح يوم، أواسط خريف 2011، أنّي ذاهبٌ إلى سماع أطول جملة غير مكتملة سمعتها في حياتي ولا توقعت أن تكون هذه الجملة مثقوبة ثقبا واسعا سيسدها والخطيب يخطب ما يحضرني من مقاطع ذكرياتي و تخيلاتي خلال خمس و أربعين دقيقة : أوضاع عبثية مشاهد لغو ولا معنى ثقافة بلا مثقفين بيروت بين صورها وواقعها تونس قبل و بعد الثورتها… يتبادر إلى ذهني أننا – أنا والخطيب نتقمص دورينعلى ركح واحد: هو ليروي سهولة أن يقول اللاشئ وأنا لأروي صعوبة أن أروي شيئا. هكذا كان أصل النص لحظة إحساس بفقدان المعنى: إحساس يتموج فيه السير بين تونس التي “نزعت القناع عن ممكن كان تنكر في صورة مستحيلة” وبيروت المدينة المعطاء التي تناديك إلى ما تملك وإلى ما لم تعد تملك تنفصل الكلمات عن الأشياء وتهذي خريطة العرب. ينقل الطاهر لبيب “سوسيولوجيا الغزل العربي”، من علم الاجتماع إلى رواية يواجه فيها أوضاع تفشى فيها التافه وفساد المعنى ولعله يواجه أيضاً،بنوه من الصياغة، نمطاً سائداً من الكتابة.
الطاهر لبيب (مواليد 1942 في محافظة سيدي بوزيد)، كاتب تونسي ومترجم وباحث في علم الاجتماع. ساهم مع عدد من الباحثين العرب في تأسيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع في تونس سنة 1985. ويشغل الآن منصب الرئيس الشرفي للجمعية ، ويتولى الإشراف على مشروع «نقل المعارف». فاز بجائزة “ابن خلدون” لتنمية الدراسة والبحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية في البحر الابيض المتوسط لسنة 2017.
لم أتوقع، صباح يوم، أواسط خريف 2011، أنّي ذاهبٌ إلى سماع أطول جملة غير مكتملة سمعتها في حياتي ولا توقعت أن تكون هذه الجملة مثقوبة ثقبا واسعا سيسدها والخطيب يخطب ما يحضرني من مقاطع ذكرياتي و تخيلاتي خلال خمس و أربعين دقيقة : أوضاع عبثية مشاهد لغو ولا معنى ثقافة بلا مثقفين بيروت بين صورها وواقعها تونس قبل و بعد الثورتها… يتبادر إلى ذهني أننا – أنا والخطيب نتقمص دورينعلى ركح واحد: هو ليروي سهولة أن يقول اللاشئ وأنا لأروي صعوبة أن أروي شيئا. هكذا كان أصل النص لحظة إحساس بفقدان المعنى: إحساس يتموج فيه السير بين تونس التي “نزعت القناع عن ممكن كان تنكر في صورة مستحيلة” وبيروت المدينة المعطاء التي تناديك إلى ما تملك وإلى ما لم تعد تملك تنفصل الكلمات عن الأشياء وتهذي خريطة العرب. *** ينقل الطاهر لبيب “سوسيولوجيا الغزل العربي”، من علم الاجتماع إلى رواية يواجه فيها أوضاع تفشى فيها التافه وفساد المعنى ولعله يواجه أيضاً،بنوه من الصياغة، نمطاً سائداً من الكتابة.
لقد اقتضى حكم التاريخ ان تكون في تونس اليوم الأمازيغية البربرية والمتوسطية والإفريقية المستودع الثانوي لهويتنا والعالم الإسلامي مستودعها الرئيسي والأمة العربية مستودعها الحاسم , وإن كان من ...