لم أتوقع، صباح يوم، أواسط خريف 2011، أنّي ذاهبٌ إلى سماع أطول جملة غير مكتملة سمعتها في حياتي ولا توقعت أن تكون هذه الجملة مثقوبة ثقبا واسعا سيسدها والخطيب يخطب ما يحضرني من مقاطع ذكرياتي و تخيلاتي خلال خمس و أربعين دقيقة :
أوضاع عبثية مشاهد لغو ولا معنى ثقافة بلا مثقفين بيروت بين صورها وواقعها تونس قبل و بعد الثورتها…
يتبادر إلى ذهني أننا – أنا والخطيب نتقمص دورينعلى ركح واحد: هو ليروي سهولة أن يقول اللاشئ وأنا لأروي صعوبة أن أروي شيئا.
هكذا كان أصل النص لحظة إحساس بفقدان المعنى: إحساس يتموج فيه السير بين تونس التي “نزعت القناع عن ممكن كان تنكر في صورة مستحيلة” وبيروت المدينة المعطاء التي تناديك إلى ما تملك وإلى ما لم تعد تملك تنفصل الكلمات عن الأشياء وتهذي خريطة العرب.
ينقل الطاهر لبيب “سوسيولوجيا الغزل العربي”، من علم الاجتماع إلى رواية يواجه فيها أوضاع تفشى فيها التافه وفساد المعنى ولعله يواجه أيضاً،بنوه من الصياغة، نمطاً سائداً من الكتابة.
الطاهر لبيب (مواليد 1942 في محافظة سيدي بوزيد)، كاتب تونسي ومترجم وباحث في علم الاجتماع. ساهم مع عدد من الباحثين العرب في تأسيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع في تونس سنة 1985. ويشغل الآن منصب الرئيس الشرفي للجمعية ، ويتولى الإشراف على مشروع «نقل المعارف». فاز بجائزة “ابن خلدون” لتنمية الدراسة والبحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية في البحر الابيض المتوسط لسنة 2017.
Ce roman retrace la vie de Charlotte Salomon, artiste peintre morte à vingt-six ans alors qu'elle était enceinte. Après une enfance à Berlin marquée par une tragédie familiale, Charlotte est exclue progressivement par les nazis de toutes les sphères de la société allemande. Elle vit une passion amoureuse fondatrice, avant de devoir tout quitter pour se réfugier en France. Exilée, elle entreprend la composition d'une oeuvre picturale autobiographique d'une modernité fascinante. Se sachant en danger, elle confie ses dessins à son médecin en lui disant : "C'est toute ma vie." Portrait saisissant d'une femme exceptionnelle, évocation d'un destin tragique, Charlotte est aussi le récit d'une quête. Celle d'un écrivain hanté par une artiste, et qui part à sa recherche.