تثير الرواية جدلية سلوك المصاب بالسرطان بين رفضه وإنكاره لمرضه واحتمال موته الوشيك ، وبين رضوخه للعلاج وتهيئه للاحتضار والموت . وتحاكي الرواية أيضا طبيعة العلاقة الخصوصية التي ينسجها المريض مع طبيبه المباشر .
تعيش سالمة بنت محمود الكبير الأسبوع الأخير الذي سبق موتها في بيتها ، بعد أن اتفق الأطباء على عدم الجدوى من بقائها بالمستشفى لاستكمال علاجها من داء السرطان القولون . وتمضي أيامها السبعة الأخيرة في هذيان مستمر يختزل نقاطا مضيئة ومعتمدة طيلة سنة وسبعين خريفا من حياتها . وتنشأ علاقة غريبة ووطيدة بين الدكتورة سفيان بن خليفة ونزيلته بقسم الأمراض الباطنية بمستشفى المدينة ، فتحملهما في رحلة أضداد طويلة بحثا عن الذات .