هذا ما نتبينه جليا في تقعيد الخط البنزرتي أو هيبوغراف، ذلك أن محاولة إضفاء الصبغة الأركيولوجية الدلالية للحضارة الكنعانية العربية المؤسسة لأوّل مدن تونس، "هيبوكار" أو "هيبوأكرا" أي المدينة العتيقة بنزرت، على خط الجزم العربي في إعادة تشكيل له بمقومات و بناءات تشكيلية تجسد أبرز الرموز الكنعانية كالمرساة و السفينة و حصان البحر، يهدف في فعل تجديد الى اعادة تكيل العقل الباطني للحرف رابطا اياه بهويته الحضارية الأولى محافظا على طابعه و هيكله المتأخر