رواية إدريس علي المؤلمة والصادقة عن مأساة النوبيين، تدور حول عوض شلالي الذي ناضل لسنوات مع المصريين من أجل الحرية ورفع الظلم، فيقضي عشرة أعوام في عذاب السجون المصرية، وعندما يهرب إلى السودان يحاول إعادة مجد مملكة كوش النوبية وعاصمتها المتألقة دنقلا، ولكنه يواجه بتوجس النوبيين أنفسهم من مشروعه، فيسافر إلى أوروبا تسع سنوات يعيش فيها قصة حب مع امرأة فرنسية ، تجبره تقاليد عائلته على تركها والزواج من حليمة، التي كانت تهتم بأمه الفقيرة العمياء ، فيقرر عوض ان يسافر مجددا إلى غير عودة ، ليترك حليمة وحيدة فتتمرد على مجتمع تقاليده لا ترحم.