ينخرط هذا الكتاب ضمن الأفق النظري للنموذج البنائي الذي يقارب وسائل الإعلام بوصفها وسائط للبناء الاجتماعي للواقع. وينطلق من فرضية أنّ التناول الإعلامي للحرب، بوصفها أزمة، يستدعي بلاغة عن الأزمة تعيد إنتاجها خطابيا. ذلك أنّ الرواية الإعلامية لحدث الحرب تعيد تأطيره ضمن نظام دلالي رمزي باستثمار المعرفة الجماعية والمحدّدات السياقية المساعدة على تمثّله وفق الرهانات الاستراتيجية التي تضبطها المؤسّسة الإعلامية مسبقا.