جبل العنز جبل العنز
Sud éditions
الحبيب السالمي

جبل العنز

ISBN: 9789938010947

11,00 TND
Quantité
En Stock

قصّة الصراع الأبدي، الفكر الحرّ ومسالكه الوعرة في مواجهة السلطة وانغلاقها الأصمّ كقبضة مضمومة المعلم" الوافد على القرية و"اسماعيل" الراسخ السطوة رسوخ الأصل والجذور، وجها لوجه، وما أبلغ أن جعلهما النصّ في بداية القصّ رفيقي طريق، ثم سرعان ما اتقدت بينهما نيران الحرب، مستعرة ذات لهب حينا وخافتة من تحت الرّماد أحيانا، حتى خلق طول النّزال بين العدوّين حميمة ارتقت بصراعهما الى مصافّ الخوالد من الملاحم، على قصر المتن الرّوائي واقتضابه، وفي ذلك سرّ الكاتب متعال على البوح، مغرق في الهمس والايحاء ولما كان لكل نزال حلبة ومآل، يمّم "الحبيب السالمي" وجهه شطر خريطة الجمهوريّة التونسية ليختار من ربوع الوسط "العلا" مدينة توهم بواقعيّة "جبل العنز" مسرح الأحداث اذ تجاورها والحال أنّها من محض الخيال. وان يكن بها شبيهة من جلّ قرانا، أهلا ومناخا وتضاريس فلجعل القارئ معنيّا بمجريات الأحداث ومنتهاها، وله وحده أن يقدّر أفاجعة جرت أم عمل بطوليّ قرأت "جبل العنز" بعد أن أعطيتنيها بثلاثة أيام أو أربعة" وٱستمتعت بها، بجهامتها، وغرابتها، وخروجها عن المألوف. وقد اعجبني توفيقك في الممازجة (الموحية باستمرار) بين تفاصيل القرية الواقعية وبين ما يتحقق من عواطف وأحاسيس تتخطى هذه التفاصيل: فكانت الرواية تبدو وكأنها تسير على خطين متصلين منفصلين، أحدهما ظاهر والآخر باطن. وكانت النهاية هي التقاء الخطين، أو تقاطعهما، حيث يجب أن يلتقيا ويتقاطعا، ويكون لقتل اسماعيل تبرير مراسيمي تتطهر به تجربة الرواية، كما تتطهر به القرية نفسها. في الرواية سواد يكاد لا ينجلي ولو للحظة واحدة، وحتى "الحفلة الكبيرة" تعجز عن اثارة أي فرح في أحد كأنها جنازة مسبقة لأهل القرية واسماعيلها، حيث تبرز فخذا الراقصة الصفراء الشعر أشبه "بفخدي كلبة هزيلة..." رهيب ومأتمي ! ومتميز

Auteur
الحبيب السالمي
Editeur
دار الجنوب للنشر
Langue
arabe
Nombre de pages
92
Date de parution
2016
Etat de disponibilité
Disponible
Collection
عيون المعاصرة

Découvrez d’autres titres du même auteur !