تدور أحداث الرواية في حقبة تاريخية هامة تمتد من بدايات القرن التاسع عشر إلى بدايات القرن العشرين، على جزيرة زنجبار التي تعرضت لويلات الاحتلال، وهي واحدة من روائع الأدب الأفريقي، تقدم لنا صورة الإنسان القابع تحت ظلمات الاحتلال وذل الاستعباد. حيث وقعت جزيرة زنجبار تحت الاحتلال الإنجليزي الذي عمل على نشر التنصير وبث روح التعصب بين الأفارقة وغيرهم، ثم تسير الأحداث وتمر السنين إلى أن يستطيع العمانيون تحرير هذه الجزيرة من الإنجليز، في محاولة لنشر الإسلام وإزاحة الخرافات والجاهلية المنتشرة في زنجبار.
ولكن مرت الأيام وشعر الأفارقة أنه لا فارق بين العمانيين وبين غيرهم إلا قليلًا، حيث أن نيران الاستعباد مازالت موجودة واستعمل العرب الأفارقة في الخدمة لصالح السلطان المستبد الذي انتقلت السلطة إليه. وهذه هي الفترة التي تركز عليها الرواية، وهي فترة الحكم العماني، حيث سادت التفرقة بين العرب والأفارقة، فالعرب هم الأسياد والأفارقة السكان الأصليين هم العبيد. محور الأحداث هم مجموعة من العبيد، والد وابنه مطيع وابنه سندس، تم أسرهم جميعًا للعمل في السخرة بعد أن قتل العمانيون أهل القرية جميعًا، وهنا تبدأ سردية المؤلف حول العبودية والعنصرية.. احتار القرّاء هل هذه قصة حقيقية أم خيالية؟ هل من الطبيعي أن نجد بشرًا الشر متأصل فيهم بهذا الشكل؟ وهل من المنطقي أن تتحرر جزيرة من نيران الاستعمار إلى نيران الاستبداد؟ اقرأ الرواية واعرف التفاصيل بنفسك.