كُلما جُنّ العالم احتاج إلى عقلائه وذوي الرأي فيه، وكُلما استنجدت الحياة أنجدها الأدب، فهل ثمة مثل بيدبا فيلسوفاً ينثر الأمثال والعِبر أمام الملك دبشليم فإذا هي حكمة تسعى؟
لكتاب "الطاووس والغربان" بيدباه ودبشليمه، والحال الحال وإن اختلف الزمن، والغاية شبه الغاية، ولكن لا كليلة ولا دمنة، بل منسلق فظّ اسمه "مرجان" أدبته خنازيره، وكلابه التي يُربي عوض أن يُؤدبها، واعتنق مذهب "مكيافالي" من دون أن يقرأ له سطراً واحداً، هو خيط السرد الناظم ومُحرك أحداثه، وقبل هذا وذاك هو صورة من صُور السوس إذ يسوس، فينخر جسد البلاد ويُثقل كاهل العباد، والبلاد بلادنا، ولا عباد سوانا.
الهادي التيمومي أو الهادي المقدم, ولد في 13 جانفي 1949 بـالكبّارة من معتمدية نصر الله من ولاية القيروان، أستاذ ومؤرخ جامعي تونسي.بعد إحرازه على الأستاذية في التاريخ عام 1971 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس، أعد عام 1972 شهادة الكفاءة في البحث، اختصاص تاريخ معاصر، وناقشها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنيس الفرنسية وكان موضوعها: الاستعمار الفرنسي وتوطين أنصاف الرحل بالسباسب التونسية: شراحيل 1905-1925. يعتبر الهادي التيمومي من أكثر المؤرخين الجامعيين التونسيين إنتاجا، وقد نشر العديد من العناوين منهم :النشاط الصهيوني بتونس (1897-1948),نقابات الأعراف التونسيين (1932-1955,تاريخ تونس الاجتماعي (1881-1956),مفهوم الامبريالية من عصر الاستعمار العسكري إلى العولمة و كيف صار التونسيون تونسيين؟ .
"Il n'y a pas de meilleur lycée que le lycée Notre-Dame du Nil. Il n'y en a pas de plus haut non plus. 2 500 mètres annoncent fièrement les professeurs blancs. 2 493, corrige soeur Lydwine, la professeure de géographie. “On est si près du ciel”, murmure la mère supérieure en joignant les mains." Rwanda, début des années 1970. Au lycée Notre-Dame du Nil, près des sources du grand fleuve égyptien, de jeunes filles en fl eurs se préparent à devenir de bonnes épouses, de bonnes mères, de bonnes chrétiennes. Mais
sous le calme apparent couve la haine raciale. Un quota "ethnique" limite à 10 % le nombre des élèves tutsi, les persécutions se multiplient et voici que s'approchent les nervis du pouvoir... Rescapée du massacre des Tutsi, Scholastique Mukasonga
nous offre une oeuvre poignante, où des adolescentes aux mains nues tentent d'échapper à une Histoire monstrueuse.