عادت علياء بالشاي الصحي الساخن، وقد بدأ المطر ينزل برخاوة مثيرة تحفر برقة عوالم الجرح والندبات لديهما، وتمسح على نتوءات الجراح، الأنوار الخافتة تشي باحتفاء شهي بين الماء والتراب وأفنان الشجر والعشب، والزهر يتلقى التحايا من رحم السماء في جو مهيب. يطفح الكون بالطمأنينة والأمان، فلو أنّ الروح صعدت إلى السماء ستعرف طريقها لا خوف عليها، والجسد وإن واراه التراب. لا يتعفّن، سيظل المطر عطرا يرش المكان.
Décor enchanté de À la recherche du temps perdu, Balbec occupe une place centrale dans " l'édifice immense du souvenir " que construit Marcel Proust. Encore adolescent, séjournant au ...