- جديد
في زمن نتقاطع فيه الأصوات بين الحنين والحذلان، <<يعلو النداء بالرحيل>> كصرخة في أعماق الذاكرة. ليست الرحلة مجرد إنتقال جسدي، بل هي رمز من الحنين ورفض للإستكانة بين دروب الحكايات المنسية ووجوه الأجداد المنحوتة على جدران الذاكرة اين ينبعث صوت من هنا الماضي.
مشبع بأكثر من مائة وعشرين مثلا شعبيا بعضها تشم من خلالها رائحة الريف والبوادي المعطرة بالإكليل والزعتر والبعض الآخر تسمع من خلاله أصوات آتية من أماكن بعيدة كانت معمرة بالضحك والحكايات أين تنبعث أصوات الأمهات، وحكم الجدات، وصرخات الصبايا في الأعراس ونداء الباعة في الأسواق إلى ضجيج رواد مقهى المدينة العتيقة. وتبقى هذه الأمثال الشعبية كالمنحوت الأري على الرخام. كأن الزمن لم يمض ... كأن هذه الأمثال تحفظنا من التشتت
أحيانا نشعر أن المكان لم يعد مناسبا لنا وأن الزمان الذي نعيشه لم يعد يشبهنا فينتابنا إحساس يدفعنا لترك المعتاد والرحيل للبحث عن الجديد.
ما الجديد؟ ربما هدوء، أو بداية، أو حتى مجرد تغيير يمكننا من فهم أنفسنا والتمعن فيها. في هذا الرحيل نأخذ معنا ذكرياها تعلمناها دروس من الكار ... وأمثال سمعناها من صغارنا ... لأنها الشيء الوحيد الذي يبقى ثابعا عندما يغير كل شيء من حولنا.
Et si votre vie n'était qu'une vaste imposture ? Si l'homme que vous avez épousé dix ans auparavant n'était pas celui que vous croyiez ? Si tout votre univers s'effondrait brutalement ?
...