- جديد


في حيّ الصفيح، حيث البيوت لا تشبه البيوت، والوجوه تختبئ خلف حُجب الفقر والصمت، يولد راضي، الطفل الذي يحلم أبعد مما تسمح به الحياة. يخطو أولى خطواته نحو عالمٍ يتشكّل من غبار الأحلام والواقع المرّ، حاملًا في قلبه سؤالًا لا يهدأ عن أبٍ غائبٍ يسكن في ظلال الذاكرة.
يأخذنا محسن الوكيلي بعيدًا في عوالم هذه الرواية الإنسانية الساحرة، حيث تتوهّج التفاصيل الصغيرة بجمالٍ أخّاذ، وتفيض الصور الشعرية بمشاعر عميقةٍ تلامس الروح، فتغدو القراءة رحلةً ممتعةً وشجية، رغم ما تحمله من شجنٍ وحنين. يتنقّل بنا برهافة بين ذكريات الطفولة البريئة وتجارب النضج المريرة، مقدّمًا صورةً عميقةً وموجعةً عن العائلة، والحب، والخذلان، وعن لحظات التمرّد التي تُغيّر مسار العمر.
«تقرير إلى أب مؤجّل» عملٌ سرديٌّ يفيض بالدهشة ويترك أثرًا عميقًا في نفس قارئه، إذ يحرّضه على تأمل الحياة بعيدًا عن الصور النمطية المُعتادة.
فهل كان الكاتب يقدّم تقريرًا فنيًا عن بطل روايته الهشّ؟ أم كان بطلُه الورقيّ وهو يخطّ تقريره الطويل والموجع إلى أبٍ مؤجّل، يكتب رسالةً إلى الحياة نفسها؟ وما الفرق حين يكون الأدب قطعةً من الحياة؟
En 1860, une aristocratie décadente et appauvrie, sourde aux bouleversements du monde, règne encore sur la Sicile. Mais le débarquement des troupes de Garibaldi amorce le renversement d'un ...
Des premiers romans pour encourager la lecture courante, avec des jeux et questions au fil des aventures de Lucien et Hermine, pour apprendre à être attentif tout en s'amusant. Un univers ...