كلمات تونسية من البايليك إلى وسلات

"الكلمة و الكلام.

فأجمل من الكلام أن تعرف تاريخ الكلمة ومعناها.

لإن لكل كلمة بداية (في بعض الأحيان نهاية) و سيرورة و معاني و أسرار.

كيف نشأت الكلمة؟ ّمن أي أتت ؟ في أي ظرف تاريخي قيلت؟

الكلمات لها أصل  و هذا ما يسمى في علم اللسانيات "البحث عن أصل الكلمة" و إعادة بناء تطورها بالعودة  إلى أقدم حالة يمكن الوصول إليها. كل الحضارات التي مرت بالبلاد التونسية كان لها أثر في اللغة (وحتى  اللهجة) التونسية...

والكلام اختراع بشري كان ومازال إلى يومنا هذا   و اللغة ليست جامدة بل تتطور طبقا لتطور مظاهر الحياة."

مريم بالقاضي.

يتناول الكتاب عدة مفاصل من تاريخ المغارب و البلاد العربية و الفضاء المتوسطي لكن التركيز كان منصبا على تاريخ تونس بالأساس و لم يكن من باب الصدفة أن تنتظم مداخل الكلمات بين " البايليك" و "وسلات" أي بين جهاز الدولة في تونس و مظاهر  استرساله و قوته خاصة بعد انتصاب دولة البايات مع الحسنيين سنة 1705 و بين تمسك الجماعات المحلية في البوادي و الأرياف و الجبال بأعرافها و نزوعها نحو الاستقلالية و الحرية و التمرد و هو شأن جبل وسلات الذي كان رمزا للثورات و الرفض الذي انتهى إلى مصير محزن.