إذا كانَ صمودُ سوريا قلعةًللمانعة والمقاومة سياسةً واقتصاداً وثقافةً ومُجْتَمَعاً وجاهزيّةً عسكريّة في وجه المَشروع الصهيوأمريكي لإقامةِ الشرق الأوسط الكبير من الباكستان إلى مراكش حسب خطة "برنارد لويس" لِتأكيدِ حماية أمْنِ الكيان الصهيوني الإستراتيجي ووَضع الشركاتِ الإحتكارية الإمبريالية يَدَها الجشعة نهائيا على ثروات هذا الحيّز الجغرافي الهائل يتصدّرها مخزونُ وينابيع النفط والغاز وبالتالي تأبيد هَيْمَنَة القطْب الأمريكيّ الواحد على السياسة الدولية، فإنَّ توسيع وتعميق الهوّةِ وتأبيدها بين الشرق والغرب ومِن ثَمَّ عَدَم السّماح لِدُوَلٍ كالعِراق وسوريا ومِصر والجزائر وإيران باللحاقِ بما تُباهي به الدول الغرْبيّة مِن تقَدُّمٍ مُجْتَمَعِيّ وتقنيّ هَدَف آخَر لا يقلّ أهميّة لِهذه الخطّة الإستعماريّة الجديدة.