

يأتينا هذا النص من الريف الليبي او القرية الليبية لشاب حاول الجميع ان يجعل منه رجلًا، والده وعمّه وابن عمّه والمدرب العسكري وهو ذاته. الرجل بالمفهوم الشرقي للكلمة، ربّ البيت، الآمر الناهي، معيل الأسرة، المدافع عن الشرف، الرافع لكفّه، المتحكم بامرأته وأمّه واخته وابنة اخته، الضارب، القاطع... لكن ميلاد لم يكن كل هذا، كان يتعامل مع الناس كما يتعامل مع العجين، بلهفة، برأفة، بحنيّة بل بخضوع. حاول ان يكون الرجل الذي اراده الجميع ان يكونه فلم يستطع فحاول الانتحار مرة اولى وثانية، لكنّه تعرّف على “زينب” التي رأت فيه ما تريد ان تراه في زوجها المستقبلي فتزوجته وبدأت الحكايات...
.هذا الكتاب يتناول التاريخ المحلي لمحروسة صفاقس و محيطها دون السقوط في محلية التاريخ . هو رحلة انتروبولوجية في الذاكرة و التاريخ …في مطاوية تناول البحر و البرّ و الزوايا و الصُلحاء و المقاومة، ...