تعب صابر من المشي فغادر الأسواق التي كانت ضاجّة بالنّاس الى الشارع الحبيب بورقيبة من جديد و هناك كان عيّاش في انتظاره... مشيا صامتين الى المحطّة ثمّ غادراها مع أوّل حافلة تتجه الى الجبل الأحمر عندما وصلا كان الليل قد أرخى سواده على الحيّ الشعبي الفقير و مع ذلك فان هدوءه لم يستطع أن يمتصّ الأصوات المنبعثة من المقاهي و الحانات و بيوت الدعارة الخاصة...