هذا الكتابُ يتعرَّض لبعضِ الحقائق عن اليهودِ بما فيها من جرائم وفَضائح مُخجلة، ويعرِض تاريخَ تكوين الصيغة الصهيونية اليهودية، بما فيها من فَظائع وأحقاد، للعرب والعالم كلِّه ، وما تحتويه من خُبث وغطرسةٍ يصبُّ في بروتوكولات حكماء صهيون. معَ عرْض تاريخ فلسطين على مرِّ الزمان، وفترات وجودِ اليهود فيها، وكذلك حتى لا نَنسى المسجدَ الأقصى ومعالمه. الصهيونيةُ اليهودية هي خلاصةُ السيِّئ من صفات وأخلاقِ اليهود، تطبيقًا لسياساتِ وبروتوكولات تعكس سوءَ وانحراف ما يعتقدُه اليهود تجاهَ غيرهم (الجوييم) بوقاحةٍ وغطرسة وبجاحة شديدة، باستخدام سيطرةِ المال والقوة الاقتصادية والعسكرية. لقد اكتملتِ الجرائمُ اليهودية، واجتمعتِ الأحقادُ الصهيونية على أرض فلسطين؛ فلسطين ذلك الشقُّ الجريح من قلب الأمة العربية له مكانةٌ في قلب كلِّ عربي ومسلم، وهناك مرارةٌ في حلْق كلِّ عربي، ممَّا يحاطُ به من مؤامراتٍ صهيونية خبيثة، وما يفعله الصهاينة بشعبِ فلسطين الصامد الصّابر، حتى يأتيَ اللهُ بفتحه، ويأذَن بالخلاص من تَدنيس الصهاينة المَلاعين للأرض المقدسة. لقد أحدثَت الأحداثُ الحديثة في غزة وفلسطين نوعًا من إعادةِ الوعي بأنَّنا مازلنا على خطِّ المواجهة مع الصهيونية اليهودية، بعدما اعتقدنا خطأً أننا في حالة سلام، ممَّا يستدعي زيادةَ الوعى والانتباهَ للمواجهة على مرِّ الأجيال، وليست مسئوليَّة هذا الجيل فقط، ولكنه ميراثُ جيلٍ بعد جيل، حتى لا نمكِّنهم أبدًا من تحقيق حلمهم الأسود من النيل للفرات. نحن اليومَ بأمسِّ الحاجَة لدراسة تاريخ اليهود والصهيونية، وتاريخ ما حدثَ في فلسطين وحتَّى لا نَنْسى ... جراحٌ على أرض الأقصى يجبُ علينا جميعًا أن نعرف.. وندرس.. ونعي؛ لنواجه المستقبل.