<<العدالة>> يعتقد الجميع أنها قيمة جوهرية من قيم الحداثة، اكتسبت معانيها مع الأنظمة الحديثة وطبعت، كما يرى البعض، النظام العالمي الجديد طابعا شاملا. إلا أن هذا النظام يعيش اليوم أزمة حادة خاصة مع اختلال التوازنات على كل الأصعدة ، فأصبحت معه القيم والمفاهيم محل اختلاف عميق جعلت الجميع يعيد النظر فيها . لم تسلم العدالة من تبعات تلك الأزمة فتعددت وجهات النظر وتقاطعت الرؤى. وأصبح الأمر يحتاج لحوار علمي وشامل، يعتمد التشخيص الدقيق لواقع العدالة اليوم. كما لم تسلم تونس من أثر أزمة العدالة عامة، خاصة وقد مثلت إشكالات العدالة مطلبا أساسيا .من مطالب الثورة منذ أحداث الحوض المنجمي