محمد المنصف بنعلي

مقامات الشراعم و البراعم

ISBN: 9789938260571

27,000 TND

Quantité
Add to wishlist
En stock

  Garanties sécurité

(à modifier dans le module "Réassurance")

  Politique de livraison

(à modifier dans le module "Réassurance")

  Politique retours

(à modifier dans le module "Réassurance")

Guarantee safe & secure checkout

ذاك الإمام " شهرايار " , عالق في صومعة النسيان , و قد غرق مسجده في بحر من الرمال , فلا يستطيع أن ينزل , و لا يكف عن الآذان . يدعو المصلين فيسمعونه في كل فج عميق , بين " طنجة و بغدان " , فيهمون بالرحيل إليه , و لكن يعترضهم سيل من وحل البهتان , من خوالف الأعراب و زبانية السامري و رعاة عجو له , مدججين بأهله و صلبان , تتوسطها نجوم سداسية زرقاء , تلمع في عز الظهر و تخبو في المساء . و لكن " شهرايار" الإمام , يصمد في صومعته داعيا العباد , حي على الفلاح حي على الجهاد , فلا تجيبه إلا شهرزاد , و قلة من المؤمنين بيوم التناد . فيقرر أن يوقف الزمان , و يحذف منه الأشهر و الأيام و الأعوام , و حتى الأعداد , فلا يبقى منه و من شهرزاد غير " أيار " و قليل من الزاد , و من أعلى مئذنته يصيح : لا شهر إلا " أيار" و يأتي بعده " تموز" , و لا زمان إلا زمان الانتصار . ثم يأتي شيوخ الأمر بمعروف رعاة البقر , و النهي عن كل سوء أو ضرر , قد يلحق ببقايا عاد أو ثمود أو خيبر , فيتهمون الإمام بالنسيء . و يحدونه تعزيزا , و يحدثون للفتنة تدبيرا , و يقترون على أتباعه أرزاقهم تقتيرا . و لكنه لا يسكت عن الكلام المباح , و يتعالى فوق ما أثخنه من جراح. و يخاطبهم قائلا : و يل للأعراب المنافقين , ويل للخوالف و المخلفين , الذين أحرقوا مساجدهم بأيديهم , و منعوا الزاد عن أهاليهم , و رهنوا شرف أمهاتهم عند أعاديهم , لا خلاص و لا مناص لهم مما سيأتيهم ...

Editeur
دار المسيرة
Langue
arabe
Nombre de pages
332
Date de parution
2024
Auteur
محمد المنصف بنعلي

Nos lecteurs ont également choisi

This website uses cookies to ensure you get the best experience on our website