قلت له مبهوتا ( برشقة ) الشاي الأحمر التي سكبها في ( الكأس القزم ) : نعم... نعم... وهو كذلك . وماهي إلا ثانية حتى كانت قطرات الشاي في حلقي دون الوصول إلى بطني... لكن الظروف في الحكاية هو أن السيد ( هاء ) كان مقتنعا بأن ما يفعله هو عين الحكمة والاقتصاد فتبذير غرام واحد من الشاي والسكر كل يوم يساوي 365 غراما قرابة النصف كيلو غرام من مادة يزداد ثمنها يوما بعد يوم .
وهذا أمر يجب التنبه إليه وإلا خسر الإنسان في كل بضاعة يستهلكها عشرات المليمات في اليوم ومئات المليمات في الشهر وآلاف المليمات في السنة أي ما يعادل الخمسة دينارات في العام... وهذا ما لا أرضاه لي ولأولادي . قال ذلك وطفق يصيح كالمجنون : كفاكم تبذيرا يا ناس... الاقتصاد... الاقتصاد فالمليم الأبيض ينفع في الليلة السوداء... أليس كذلك يا صاحبي ؟