المتمعن في محتوى مخطوط " إعلام الأعيان بتخفيفات الشرع عن العبيد و الصبيان " يتبن له أنه مؤلف لا يتحسس قواعد تربية الطفل في المجتمع التونسي في بداية القرن الثامن عشر فحسب, بل يكشف كذلك التمثلات الذهنية و الشرعية لمختلف المراحل العمرية (في الطفولة و الشباب و الشيخوخة) . و يعبر عن رؤية برناز للكون. و ينبه إلى أصول البناء الاجتماعي بالبلاد التونسية و البلدان العربية عموما, و ذلك من خلال تنوع المصادر التي اعتمدها و اختلافاتها الجغرافية و المذهبية و كذلك الزمنية. و من المفيد الإقرار بصعوبة الإلمام بكل القضايا التي طرحها أحمد برناز و اختزال ثراء المعطيات التي أفادنا بها هذا المخطوط. إجمالا يمكننا القول بأن هذا المخطوط الفريد في موضوعه و المميز في منهجه و أهدافه قد مكننا من رسم ملامح رؤية برناز للكون في القرن السابع عشر و بداية القرن الثامن عشر للميلاد, و ذلك من خلال ضبط مدونة معارفه و تحديد شبكة قراءاته, و هو ما سمح لنا بمقاربة الحياة الثقافية و الاجتماعية في البلاد التونسية في تلك الفترة. هذا المخطوط بمثابة سلة مكنوزة بقراءات برناز العابرة للتخصص تقتح أبواب البحث أمام الدارسين في العديد من الاختصاصات لا سيما في مجال التاريخ . كما ينبه هذا المؤلف إلى مسألة خبايا البحث في تاريخ الطفولة في تونس, و اختراق هذا المجال البحثي .
Ce qui est bien à la maison, c'est qu'on peut s'amuser avec maman, faire des mots croisés très difficiles avec papa ou téléphoner à Alceste. Mais en train ou en avion, en Bretagne ou en Espagne, quand on part en vacances, on est drôlement content parce que c'est toujours une aventure terrible ! Après, on a des tas de souvenirs à raconter aux copains quand on rentre à l'école...