تتنزل هذه الدراسة الأدبية ضمن مجال السيميائيات السردية حيث سعى فيها الكاتب إلى الاستئناس بأهم المصطلحات النقدية التي وفرتها مدرسة باريس السيميائية لتشييد الدلالة في خماسية "مدن الملح" للروائي عبد الرحمن منيف. ولبلوغ هذه القصد مهد الكاتب للمفاهيم الرئيسية بفرش نظري موجز أوضح معانيها على غرار "منوال الفواعل" و"البرامج السردية" و"الملفوظات السردية" و"الأدوار العاملية" و"الأدوار الغرضية" و"المسار الهووي" و"التشاكلات الدلالية" و"المربع السيميائي" وغيرها ثم أجرى بحثه وفق مستويين كبيرين متكاملين تتحرك فيهما دلالة النص باعتبارها شكلا يقوم على مبدأي التتابع والاختلاف: المستوى الأول يتصل ببنية السطح وفيها حلل الكاتب المقومين السردي و الخطابي للخماسية وأما المستوى الثاني فمداره بنية العمق وقد تابع فيها الناقد التشاكلات الدلالية باعتبارها المؤطرة للنص المنيفي والضامنة للقراءة الموحدة وصولا إلى المربع السيميائي والبنية الأولية للدلالة ذات الطبيعة المجردة. ساعد هذا التمشي الناقد على قراءة "مدن الملح" قراءة محايثة بتفكيك أبعاد النص والكشف عن اشتغاله الداخلي استنادا إلى مفاهيم سيميائية دقيقة سمحت له برصد تتابع الحالات والتحولات المسجلة في بنيات الخطاب والضامنة لإنتاج المعنى الذي يعد مدار النظرية السيميائية كما انفتح هذا المنهج على السياق التاريخي الذي أنتج فيها الأثر الروائي للكشف عن القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية التي شغلت المؤلف. ومن ثم كانت دراسة هذه الملحمة الفذة اختبارا لطاقات النظرية السيميائية من جهة وغوصا نقديا في الخماسية لاكتشاف أبعادها الدلالية المحيلة على المرجعية الواقعية –التاريخية من جهة ثانية.
Après vingt ans d'ignorance puis de quête, Luz a enfin démêlé les fils de son existence. Elle n'est pas la petite-fille d'un général tortionnaire en charge de la répression sous la dictature argentine elle est l'enfant d'une de ses victimes. C'est face à son père biologique, Carlos, retrouvé en Espagne, qu'elle lève le voile sur sa propre histoire et celle de son pays.
Elsa Osorio, née à Buenos Aires en 1953, a vécu à Paris et Madrid avant de retourner dans sa ville natale. Elle écrit des scénarios pour le cinéma et la télévision. Son deuxième roman, Tango, est disponible en Points.
" Un roman bouleversant et implacable. "
Télérama
Traduit de l'espagnol (Argentine) par François Gaudry
Sylvain Cypel a été directeur de la rédaction de Courrier international et rédacteur en chef au Monde. Il a couvert les premières années de la seconde Intifada et a été correspondant du Monde aux États-Unis de 2007 à 2013.