في مدى رحب متعدد الدلالات، تتحرك شخصيات رواية إبراهيم نصر الله "شرفة الفردوس" لتشكل هذه الرواية إضافة ومذاقًا مختلفين في سلسلة مشروعه الروائي "الشرفات".
وإذا كان التطور وارتياد مناطق جديدة في الفن وفي الروح الإنسانية وفي ما يؤرقنا من أسئلة كبرى، هي جوهر الكتابة وشاغلها، فإن هذه الرواية النوعية تحقق ذلك بالكثافة والبصيرة في آن.طبقات كثيرة تجعل من تعدد قراءات هذه الشرفة مساحة واسعة لقارئ نوعي كي يُطل على العالم وعلى نفسه من خلال الصراع الذي تخوضه شخصيات هذا العمل، القليلة، لكي تحقق وجودها ومعنى هذا الوجود داخل النص وخارجه أيضًا! لأن كل عمل يساعدنا على اكتشاف أنفسنا سيساعدنا على اكتشاف العالم أيضًا.
لقد أحدثت كل رواية من روايات نصر الله صدى واسعًا في نفوس النقاد والقراء والدارسين الأكاديميين. وتأتي هذه الرواية لتؤكد القدرة الخلاقة على تقديم اقتراحات فنية وفكرية وجمالية عميقة، وعلى ارتياد آفاق أبعد في كل مرة يقدم فيها واحدًا من أعماله الجديدة.
رواية عن السلطة.. الخنوع والتمرد...