لا تكمن أهمية هذا الكتاب في صبغته الأكاديمية،أوفى مقاربته للكشف عن مميزات النظام التعليمي بالجريد، أثناء الحقبة الاستعمارية، بقدر ما تكمن في اطلالاتهىعلى الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و الدينية و الثقافية في الجريد، خلال تلك الحقبة، و في اجتهاد المؤلف لتصوير نمط مجتمعي لا تزال تحكمه التعاليم الدينية و قيم و عادات الثقافة العربية الاسلامية، لكنه بدأ يتفتح، في الآن ذاته، على العالم الحديث و قيم الثقافة العصرية الوافدة مع الاستعمار الفرنسي.