حين اكتشفت أم خوانا الموريسكية أن ابنتها تحمل في جيدها صليبا رفيعا صفعتها صفعة قوية تحمل كل معاني الخوف والرعب من الآتي، ولم تكن البنت على دراية بالسر الكبير الذي أفزع أمها، ولم تكن تلك الصفعة على الخد فحسب، بل تلتها صفعات أخرى في الذات وفي المعتقد، كانت أعتى وأعنف في المعاني وفي الأحداث، فقد تزامن ذلك مع صدور مرسوم الطرد الجماعي للموريسكيين من إسبانيا، وهم بقايا شتات الثمانية قرون من الحضارة الأندلسية، والسبب إرادة السلطة الحاكمة والكنيسة القضاء نهائيا على كل ما يمثله هؤلاء من لغة عربية ومن دين إسلامي ومن عادات وتقاليد ومن أعراق دخيلة. فتحرکت عجلة الكراهية والضغينة الضخمة تمثلها القوى السياسية والمدنية مسندة برؤوس الكنيسة الكاثوليكية المتعصبة مستعينة بأذرعها الرهيبة المتمثلة في محاكم التفتيش التي نفذت قرارات التهجير القسري لطائفة غير مرغوب فيها.
Ne jugez pas un livre sur sa couverture. Ne jugez pas un garçon sur son apparence.
" Je m'appelle August. Je ne me décrirai pas. Quoi que vous imaginiez, c'est sans doute pire. " Né avec une malformation faciale, August, dix ans, n'est jamais allé à l'école. Aujourd'hui, pour la première fois, ses parents l'envoient au collège... Pourra-t-il convaincre les élèves qu'il est comme eux ?