تقدم خمس ناشطات تونسيات قراءاتهن وتحليلاتهنّ لحال المرأة التونسية ومكتسباتها بعد «ثورة الكرامة». مقارنات بين وضع المرأة قبل رحيل زين العابدين بن علي وبعده، وتساؤلات عن تأثير صعود الإسلاميين إلى الحكم على حقوق التونسيات ودورهنّ في المجتمع. في مقدّمتها للكتاب، تبيّن الكاتبة والباحثة ألفة يوسف خشية التونسيات من تقلّص دورهن مع وصول الإسلاميين إلى السلطة. النساء اللواتي شاركن إلى جانب الرجال في الصفوف الأمامية لتغيير النظام السابق، فوجئن بتحالف السلفيين مع الليبراليين بعد انتخابات 23 أكتوبر (تشرين الأول)، ما زاد من اقتناعهنّ بأن الثورة لم تكتمل حتى الآن، وأن الباب مفتوح على نجاحات وخسارات في سبيل تحقيق قضاياهنّ. تكتب النساء الخمس عمّا يرينه محاولات لإعادة المرأة التونسية إلى الخلف بذريعة الدين. تبدي الكاتبة آمال قرمي خيبتها من حصول المرأة على حقيبة وزارية واحدة في حكومة الثورة الأولى، ومن غياب تمثيلها في الأحزاب والهيئات التونسية الجديدة.