عندما يجد الراوي في أوراق مكتبه صورة مدرسية قديمة من سنة 1949 تجمع تلاميذ فصله وأساتذته آنذاك، تعود به الذكريات ليسترجع سيرة ومسيرة كل منهم. والنتيجة هي أن علي الشوباشي قدَّم لنا واحدة من أجمل وأعذب الروايات العربية. فمن خلال سلسلة من البورتريهات التي تنبض بالحياة،لا نتعرف فقط على شخصيات متباينة الخلفيات والطِّباع تشابكت مصائرها حينًا وباعدت بينها الأيام في أحيان أخرى، ولكن نعايش أيضًا التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية التي مرت بمصر خلال النصف الثاني من القرن العشرين.