جاءت هذه الرواية حالمة وواهمة في الوقت ذاته اذ منذ بدايتها نكتشف فيها عنصر «الانشقاق» والوهم في موضوعها وصورتها المركّبة التي تبحث في دواخلنا ربما عن نقصنا أو كمالنا اذ لا منهج و لا أساليب في تطبيقها وإنما هي وحدة مجزّأة متكاملة تنفر من الـواقع و تستجدي الحلم و الوهم
وجاءت الكلمات في هذه الرواية كما موضوعها عابرة غِلْظَةُ المشهد لتكون فعلا سليلة الوجع لصورة رديئة و لبصيرة معتمة عمياء لن تسمع و لن تنحني إلا بانقلابها على ذاتها قبل التشريع لها في ملحمة التقاتل مع واقعها.